طباعة

ضمن فاعليات الورشة الدولية السادسة والمؤتمر التطبيقى الأول لكلية التربية النوعية -جامعة الإسكندرية فى الفترة من 22-25/5/2017- تلبية لدعوة اليونسكو للإحتفال بالأسبوع الدولى للتربية الفنية تحت عنوان "المرأة فى ظل السلام والتنمية المستدامة"

أقيمت الورشة بمقرمركز الفنون - مكتبة الإسكندرية 
 شارك بالورشة سبعة عشر طفلا من فصل الرسم التابع لمدرسة الفنون بمكتبة الإسكندرية تحت إشراف د/ أسماء بربرى وتم عرض أعمال الأطفال بمقر لاتيليه الإسكندرية.

انطلاقًا من أن هذا العام تدور فعاليات الورشة حول المرأة، قامت الورشة على اختيار كلِّ طفل شكلًا للمرأة ومرادفًا لها من رموز أو علاقة ترابط أو تواصل بين المرأة ورمزيتها؛ المرأة بداية من كونها الفتاة الصغيرة أو الأم، أو يختار شكلًا واقعيًا أو تخيليًا لها بحيث تعكس رؤية الطفل الشكلية والتخيلية للمرأة تبعًا للمعنى والدلالة المرتبطين بها.
 وتم ذلك من خلال إطلاق تساؤل عن ماهية المرأة وشكلها المراد التعبير عنه؛ في أي مرحلة يريد الطفل التعبير عنها؟ فهل المرأة هي الأم أم الفتاة أم شكل أسطوري؟ ثم يبدأ الطفل باختيار الرمز الشكلي؛ هل هي الأرض أو الكون أو الشمس أو الزهرة أو السماء أو الدائرة أو القلب أو الفتاة؟ وتأتي مرحلة تأكيد دلالة المعنى تبعًا لاختيار الطفل للرمز. فعلى سبيل المثال اختياره برمز القلب دالٌّ على الحنان، والشمس دالٌّ على انبعاث الدفء والضوء، والفتاة والطائرة الورقية دالٌّ على معنى الانطلاق والسعادة وغيرها من دلالات للمعنى. 
 ومن ثم فهي علاقة بين ثلاثة متغيرات. المتغير الأول مرتبط بالشكل البصري التخيلي للمرأة فى مراحلها أيًّا كانت تبعا لاختيار الطفل؛ أما المتغير الثاني فهو العلاقة الدالة على المرأة بين الرمز والمعنى المراد الوصول إليه؛ والمتغير الثالث هو الرمز المرتبط بالمعنى والصياغة الشكلية للرمز المرتبط بالمرحلة المختارة للمرأة.
 ولهذا عكس هذا العمل الذي هو لأطفال تتراوح أعمارهم من السادسة إلى العاشرة رؤًى حول مفهوم المرأة لديهم، وكشف عن الحالة الشعورية المرتبطة بها المرأة ، وأوضح المعنى خلف اختيارهم لمرادفها، والتعرف على عالمهم المعرفي والاجتماعي والخيالي، وتبنى العمل تأكيد رموزهم وتعزيز شعورهم تجاه اختيار المرادفات بحرية وطلاقة.